الثلاثاء، 8 مايو 2012

ضطراب تناول الطعام ليلاً: عاطفي أم غذائي؟

الاستيقاظ مرة واحدة على الأقل خلال الليل من أجل تناول الطعام والمأكولات الدسمة عند وجبة العشاء وتناول أكثر من 50 % من الطعام بعد العشاء والإبتعاد عن وجبة الفطور هي الأعراض التي تدل على الإصابة باضطراب تناول الطعام ليلاً. يلجأ الأشخاص المصابون بهذا النوع من الإضطراب الى تناول الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية كالوجبات السريعة، والمكسرات، والتشيبس، والشوكولا، والحلويات.

يصيب اضطراب تناول الطعام ليلاً المرأة أكثر من الرجل لأنها تعتبر أكثر عرضة للإصابة بأمراض  الإكتئاب والتوتر خلال الليل. تلعب الهرمونات دوراً أساسياً في زيادة حدة هذا الإضطراب عند المرأة، خصوصاً هرمون الميلاتونين (هرمون يساعد في النوم) وهرمون الكورتيزول (هرمون التوتر والاكتئاب).


أما عن علاج اضطراب تناول الطعام ليلاً، فيمكن باللجوء أولاً الى اختصاصي أمراض نفسية لأنّها السبب الرئيس للإصابة بهذا الإضطراب. يعطي الطبيب المرأة العلاج المناسب ويمنعها من تناول الأدوية المنومة لأنها قد تزيد الحالة سوءاً وتدفع الشخص الى تناول المزيد من الأطعمة بعد فترة العشاء. من جهة أخرى، يجب أن تخضع المرأة لعلاج غذائي تحت إشراف اختصاصية التغذية. ويكمن العلاج في إخضاع المرأة   لنظام غذائي متوازن مع بعض الأطعمة الدسمة خلال الليل لمساعدتها في الإبتعاد عن تناول الطعام في فترة الليل.


يمكن القول إنّ هذا الإضطراب عاطفي. لكنّ علاجه يجب أن يكون نفسياً وغذائياً في آن.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق