مرشح الرئاسة الذى لن نختاره
بقلم : عاطف على عبد الحافظ
قبل أن نسأل أنفسنا .. ماذا نريد من رئيس مصر القادم ؟ ، لابد أن نعرف من هو المرشح الذى يستحق أن يكون رئيسا لمصر خلال الفترة المقبلة .. ربما تكون الاجابة عن السؤال الأول سهلة ، وكل اجابة سوف تعبر عن وجهة نظر صاحبها فنحن قد تعودنا أن ننظر الى الأمور بمنظور شخصى بحت وفقا لانتماء كل منا لمبادىء حزبية ومعتقدات فكرية واتجاهات سياسية معينة وانحيازه لتيارات دينية أو تكتلات فئوية بعينها
وبالرغم من ذلك يمكننا الوصول الى اجابة متقاربة مقبولة من الجميع اذا اتفقنا جميعا على الارتقاء بمصلحة وطننا فوق كل اعتبار آخر تطبيقا لشعار ( مصر فوق الجميع ) حيث لاخلاف بيننا جميعا على أن قامة رئيس مصر القادم لابد أن تكون بقدر قامة مصر ومكانتها .
وأمامنا الآن ثلاثة عشر مرشحا لرئاسة مصر ويجب أن نختار واحدا من بينهم ليتولى مسئولية قيادة مصر خلال الفترة القادمة ‘ فهل سأل أحد منا نفسه ماهى الأسباب والدوافع التى تجعله يقبل مرشحا بعينه ويرفض الآخرين ؟
ان وعود وتصريحات هؤلاء المرشحين خلال موسم الانتخابات تكون غالبا وردية متفائلة قد يكون من الصعب تنفيذها على أرض الواقع اما لمبالغاتها الشديدة أو لصعوبة تحقيقها مقارنة بالوضع الحالى .
اذن لابد أن نتفق جميعا على أن المرشح الذى لن نختاره هو من يتصف بصفات لا نقبل أن يتصف بها الرئيس الذى سيقود مصر خلال المرحلة القادمة ، وهذه الصفات يمكن ايجازها في الآتى :
المرشح الذى ينافق فصيلا معينا بهدف استمالته واستقطابه لكسب أصوات هذا الفصيل .
المرشح الذى يرتمى فى أحضان الآخرين لعمل تحالفات وتكتلات تضمن له مزيدا من الأصوات .
المرشح الذى يمسك العصا من منتصفها ، يؤيد موقف ويشجب آخر طبقا لحجم وقوة أصحابه دون مراعاة لضوابط الحق والصواب .
المرشح الذى يفتقد الخبرات والمواصفات التى تؤهله ليكون رجل دولة من طراز رفيع .
المرشح الذى تدور حول ذمته المالية الشكوك لغموض مصادر تمويل حملته ، خاصة أن معظم هذه الحملات تكلف أموالا طائلة لايجدى معها تبرعات الفقراء ومحدودى الدخل .
المرشح الذى ينتمى الى تيار دينى ويريد أن يقفز الى السلطة بأى طريقة حتى لو كانت هذه الطريقة غير أخلاقية وتخالف العقيدة الدينية التى ينادى بها .
المرشح الذى يصرح فى كل لقاءاته بأن لديه حلولا سحرية لكل مشاكل مصر سوف ينفذها بمجرد جلوسه على كرسى الرئاسة دون أن يفصح لنا عن هذه الحلول .
المرشح الذى ينافق معظم فئات الشعب طمعا فى أصواتهم ويعلن أنه فى حال فوزه بالمنصب سيعين نوابا له من كل فئة من هذه الفئات .
المرشح المدعوم من أى دولة أجنبية أو عربية مهما كانت مبررات هذا الدعم لأن الشعب سيسدد فاتورة هذا الدعم فى حالة فوزه بالمنصب .
المرشح الانفعالى المتسرع فى قراراته وتصريحاته دون أن يزن الأمور بميزانها الصحيح ، ويخرج علينا كل يوم بتصريح تأييد أو شجب دون تأنى لدراسة الموقف
والآن أيها القارىء الكريم .. هل تستطيع أن تدلنى على اسم المرشح الذى يصلح أن يكون رئيس مصر القادم ؟ .
عاطف على عبد الحافظ
كاتب وشاعر مصرى
Alyhafez93@yahoo.com
بقلم : عاطف على عبد الحافظ
قبل أن نسأل أنفسنا .. ماذا نريد من رئيس مصر القادم ؟ ، لابد أن نعرف من هو المرشح الذى يستحق أن يكون رئيسا لمصر خلال الفترة المقبلة .. ربما تكون الاجابة عن السؤال الأول سهلة ، وكل اجابة سوف تعبر عن وجهة نظر صاحبها فنحن قد تعودنا أن ننظر الى الأمور بمنظور شخصى بحت وفقا لانتماء كل منا لمبادىء حزبية ومعتقدات فكرية واتجاهات سياسية معينة وانحيازه لتيارات دينية أو تكتلات فئوية بعينها
وبالرغم من ذلك يمكننا الوصول الى اجابة متقاربة مقبولة من الجميع اذا اتفقنا جميعا على الارتقاء بمصلحة وطننا فوق كل اعتبار آخر تطبيقا لشعار ( مصر فوق الجميع ) حيث لاخلاف بيننا جميعا على أن قامة رئيس مصر القادم لابد أن تكون بقدر قامة مصر ومكانتها .
وأمامنا الآن ثلاثة عشر مرشحا لرئاسة مصر ويجب أن نختار واحدا من بينهم ليتولى مسئولية قيادة مصر خلال الفترة القادمة ‘ فهل سأل أحد منا نفسه ماهى الأسباب والدوافع التى تجعله يقبل مرشحا بعينه ويرفض الآخرين ؟
ان وعود وتصريحات هؤلاء المرشحين خلال موسم الانتخابات تكون غالبا وردية متفائلة قد يكون من الصعب تنفيذها على أرض الواقع اما لمبالغاتها الشديدة أو لصعوبة تحقيقها مقارنة بالوضع الحالى .
اذن لابد أن نتفق جميعا على أن المرشح الذى لن نختاره هو من يتصف بصفات لا نقبل أن يتصف بها الرئيس الذى سيقود مصر خلال المرحلة القادمة ، وهذه الصفات يمكن ايجازها في الآتى :
المرشح الذى ينافق فصيلا معينا بهدف استمالته واستقطابه لكسب أصوات هذا الفصيل .
المرشح الذى يرتمى فى أحضان الآخرين لعمل تحالفات وتكتلات تضمن له مزيدا من الأصوات .
المرشح الذى يمسك العصا من منتصفها ، يؤيد موقف ويشجب آخر طبقا لحجم وقوة أصحابه دون مراعاة لضوابط الحق والصواب .
المرشح الذى يفتقد الخبرات والمواصفات التى تؤهله ليكون رجل دولة من طراز رفيع .
المرشح الذى تدور حول ذمته المالية الشكوك لغموض مصادر تمويل حملته ، خاصة أن معظم هذه الحملات تكلف أموالا طائلة لايجدى معها تبرعات الفقراء ومحدودى الدخل .
المرشح الذى ينتمى الى تيار دينى ويريد أن يقفز الى السلطة بأى طريقة حتى لو كانت هذه الطريقة غير أخلاقية وتخالف العقيدة الدينية التى ينادى بها .
المرشح الذى يصرح فى كل لقاءاته بأن لديه حلولا سحرية لكل مشاكل مصر سوف ينفذها بمجرد جلوسه على كرسى الرئاسة دون أن يفصح لنا عن هذه الحلول .
المرشح الذى ينافق معظم فئات الشعب طمعا فى أصواتهم ويعلن أنه فى حال فوزه بالمنصب سيعين نوابا له من كل فئة من هذه الفئات .
المرشح المدعوم من أى دولة أجنبية أو عربية مهما كانت مبررات هذا الدعم لأن الشعب سيسدد فاتورة هذا الدعم فى حالة فوزه بالمنصب .
المرشح الانفعالى المتسرع فى قراراته وتصريحاته دون أن يزن الأمور بميزانها الصحيح ، ويخرج علينا كل يوم بتصريح تأييد أو شجب دون تأنى لدراسة الموقف
والآن أيها القارىء الكريم .. هل تستطيع أن تدلنى على اسم المرشح الذى يصلح أن يكون رئيس مصر القادم ؟ .
عاطف على عبد الحافظ
كاتب وشاعر مصرى
Alyhafez93@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق