الأربعاء، 9 مايو 2012

ولادة

- في مدن البحر ... اتقمص الموج وأنصت لبوح الريح .
لم يكسرني العمر رغم اكتساح الشيب تفاصيلي الصغيرة .
خارج من حيث أتيت لا عودة تنتظرني .. لا سماء تعصف ما تبقى من ذاكرة .
طويت هشاشة القصيدة لأمتطي صهوة اللغة المنسية ، وانتشلت حزني البنفسجي لأقايضه بالفضيلة .
ضوء يرحل .. وقناديلي تنام بلا ذاكرة .. وأنا هنا أكمن في الرمال وزوبعة من ضجر .
بلاد مسطحة لا تحمل ملامح , و جهها معفر بالعبوس والاغتراب .
لا ملائكة لا شياطين تسكن شوارعها لا شيء سوى ظلال من عجم .
من يسكن ليلي ليرويه في الصباح ؟
منفى .. منفى بلا حدود .. وراية سقطت في أول الطريق .. فما عدت اعرف شكل البلاد ..
آه ما أبعد البلاد ... ما أقسى البلاد .
دائرة من فضاء وخوف مفتعل يرتطم على رخام الثرثرة ...
اخجل من لغتي التي لا يفقهها العقلاء لذى أحاول ان انكسر قليلاً على بساط من سفرجل .
اليوم أعانق بحري الأخير أصالحه ليمسح دمعة لا تساوم .. اليوم فقط ألقيْ خَلفَ ظلي ما تبقى من صور موجعة وذاكرة لا تعشقني .
اليوم فقط ألمس شمس الصباح لأرتدي نهار جديد لا يحمل ذاكرة .

الى (ع) عيني

" رحيل "
غابت الشمس !
فلتعلم ان دفئها مازال هنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق