كما هي العادة على الدوام، عادةً ما يكون للمشاهير أو نجوم المجتمع سحر ووقع خاص على كل مكان يزوروه.. ولما لا ؟ وهم دائماً عنوان لكل ما هو متميز ومختلف.
وبمناسبة مرور عام هذه الأيام على الذكرى السنوية الأولى لحفل الزفاف الملكي للأمير ويليام وكيت ميدلتون، برز على الساحة اسم جزيرة لم تكن معروفة من قبل، ألا وهي جزيرة أنجلسي الويلزية، التي انتقل الأمير وزوجته للإقامة فيها.
وهي المناسبة التي كانت “فأل حسن” جيد للجزيرة وسكانها، حيث حدثت زيادة كبرى في أعداد السياح الذين قرروا معاينة أجواء الجزيرة التي اختارها العروسان للاستمتاع بجمالها، في بداية زواجهما، حيث تزايدت الأعداد بنسبة وصلت إلى 10%.
وأشارت في هذا الصدد صحيفة “دايلي بوست” البريطانية إلى أن الآمال تحدو كثيرين الآن من سكان الجزيرة بأن يكون لهذا الزفاف الملكي تأثيرات إيجابية على المدى الزمني البعيد على قطاع السياحة والوظائف والأعمال داخل الجزيرة التي استحوذت خلال الآونة الأخيرة على اهتمام مختلف وسائل الإعلام. وقال مايكل توماس، أحد مسئولي تطوير قطاع تسويق السياحة في الجزيرة، إن حقيقة أن الزوجين يعيشان الآن أيضاً هنا تعني اهتمام الإعلام العالمي بالجزيرة، وهذا بالطبع بمثابة الخبر السار بالنسبة للقائمين على صناعة السياحة المحلية. ويمكن القول إن الزيادة الأخيرة في أعداد السائحين تعتبر زيادة ملحوظة، وبدأ يسألنا كثير من الزوار عن تفاصيل وأماكن إقامة الزوجين الملكيين، وهل رأيناهم أم لا، وأمور أخرى”.
هذا ولا تتميز الجزيرة فحسب بكونها مكاناً يمكن التخلص فيه من الهموم والمشاكل، بل إنها تعتبر أيضاً عنواناً للاسترخاء وكرم الضيافة وساحلها الرائع والجميل.
وتقع تلك الجزيرة الصغيرة قبالة ساحل ويلز الشمالي الغربي، ويمكن الوصول إليها عن طريق القطار أو السيارة من بر ويلز الرئيسي وكذلك عن طريق العبَّارات عالية السرعة من دبلن. ومن أشهر معالمها قلعة بيوماريس وقصر الفراشة وحديقة أنجلسي البحرية ومنارة سكيريز وطاحونة الهواء العاملة في لياندوسانت وكنيسة تتواجد في البحر وجولة أنجلسي لسباقات السيارات وبرج ايلين وقرية أنجلسي النموذجية.
وتحظي جزيرة أنجلسي كذلك بأرضية منخفضة المستوى وتلال منخفضة مثل جبل باريس وكادير ميناشدي ومينيد بودافون وجبل هوليهيد. وتنفصل الجزيرة عن بر ويلز الرئيسي بمضيق ميناي، الذي يقدر في أضيق مناطقه بحوالي 250 متراً في العرض. ويوجد بها عدة مدن صغيرة مبعثرة من حولها، ما يجعل السكان موزعة هناك بالتساوي. وتعتبر الجزيرة أيضاً واحدة من الطرق الرئيسية التي تربط بين بريطانيا وأيرلندا، من خلال عبَّارات تمضي من هوليهيد إلى دان لاوغير وميناء دبلن.
وتمثل الجزيرة موقعاً هاماً لكل من يرغب في توفير أجواء ترفيهية مثالية لأفراد الأسرة، عبر المشاركة في الفعاليات والنشاطات الخارجية ومشاهدة المعالم السياحية. وبغض النظر عن الموسم والأجواء المناخية، فإن كل من سيحظي بفرصة السفر إلى الجزيرة سينعم بفرصة حقيقية للاستمتاع بالمعالم السياحية الرائعة الموجودة هناك. كما تقدم الجزيرة مجموعة من الخيارات المتنوعة فيما يتعلق بسبل الإقامة المريحة، وأي كان الاختيار، فإن الجميع سيحظون بترحاب دافئ، وكرم ضيافة ويلزي رائع، ومشاهدة بعض من أجمل المشاهد الطبيعية الساحلية في المملكة المتحدة.
وعلى صعيد الأحداث والفعاليات، تشتهر أنجلسي باستضافتها لمجموعة من الفعاليات التي تستمر على مدار العام، لذا ستكون هناك فعالية ما في أي مكان تقرر زيارته. ومن أشهر تلك الفعاليات تلك الاحتفالية التي تستمر على مدار يومين خلال شهر أغسطس من كل عام في جوالشماي، ويشارك بها كافة سكان الجزيرة للاحتفال بوفرة الخيرات هناك. ويعتبر هذا الحدث ثاني أكبر معرض زراعي في ويلز : حيث يشارك به 57 ألف زائر و 3000 عارض و 350 منصة تجارية منتشرة بـ 160 فدان.
وعاودت الصحيفة لتنقل عن جين بلاكي، رئيس رابطة السياحة في أنجلسي، قوله ” ساهمت بشكل كبير التغطية الإعلامية التي حظيت بها أنجلسي العام الماضي على الصعيدين الوطني والدولي في تعزيز مكانة الجزيرة، ما حظي بتأثير كبير على عدد الزوار”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق