أصيب المواطن محمد بالدهشة والذهول عندما أخرج من جيبه عشرة شواكل ليعطيها لسائق تاكسي عمومي ليقوم السائق بردها له مرة أخرى ويقول له بنوع من الأدب هذه ليست عشرة شواكل وأنما جنيه مصري وأخذ المواطن محمد يتفحصها بدقة ليتأكد بما لا يدعو للشك أنها بالفعل جنيه مصري حديد شبيه بالعشرة شيكل !!!
إتقان ، كفاءة ، ألوان مشابهة وتطابق شبه كامل بينها إلا في حالة الكتابة البارزة عليهما ولكن من المعتاد بين أوساط المواطنين أن يأخذها دون التمعن فيها بحكم أنها متطابقة ومتشابهة ليفاجأ فيما بعد أنها جنيه مصري
يقول المواطن محمد أنني بالرغم من معرفتي للجنيه المصري إلا أنني وقعت في عملية النصب والتزوير حيت أعطاني أياها سائق تاكسي دون أن أتفحصها مشيرا إلى أنه لا يعرف أن كان السائق يعرفها مزورة أم لا !! قائلا "لم أشق قلبه لأعرف نيته !! " مؤكدا في نفس الوقت وجود كمية كبيرة من الجنيهات المصرية التي يتم التداول في الأسواق على أنها من فئة العشرة شواكل أحضرها أشخاص محترفون من جمهورية مصر العربية ليروجوها والتي لا تزال "تلعب " في الأسواق دون ان تنجح الأجهزة الأمنية في اكتشاف مروجها او موزيعها .
ويبدو أن المواطن يخدع بالجنيه في حالة عدم تفحصه والتمعن فيه لأنه مكتوب على الجهة الأولى منه واحد جنيه والوجه الأخر مرسوم رأس أبو الهول وأنه أثقل من العشرة شواكل بخلاف العشرة شواكل والذي يعرفها الكل
هذا واشتكى عدد من التجار والسواق العمومي من تداول هذه العملة " التي جعلت الناس يدققونها ويفحصونها فيما اشتكى تلاميذ المدارس من شدة الإحراج والمواقف المخجلة التي تعرضون لها عند اكتشافهم ان مصروفهم اليومي مجرد عملة مزورة .
المواطن محمد أراد يعرف مدي حذر التجار والباعة ويقظتهم وحذرهم من تداول هذه العملة من فئة الجنيه من خلال قيامه بشراء سلعة من أحد الباعة المتجولين وإعطائه الجنيه بدلا من العشرة شواكل فأخذها البائع دون أن يتفحصها فما كان من محمد ألا أن طالبه بالتفحص جيدا فيها ليعرفها البائع فيما بعد أنها جنيه وليست عشرة شواكل ليكتشف محمد بأنه ليس هو المغفل لوحده وإنما هناك مغفلين آخرين كثر !!!!
أحمد عمار صاحب سوبر ماركت أوضح أن بعض المواطنين خاصة الصغار وطلبة المدارس حاولو تمريرها من أجل الشراء ولكن في كل مرة اكتشفها وأعيدها دون حدوت أية مشاكل داعيا التجار والمواطنين إلى تفحص أي نقود قبل أخذها ومعرفة مصيرها والأخبار عن أية حالة تزوير
وكان عدد من المواطنين الذين لا ضمير لهم قد أحضروا كميات كبيرة من فئة الجنيه من مصر وهي عملة حقيقية مصنوعة من الحديد وليست مزورة ولكنها شبيهة بعملة العشرة شيكل من حيت الشكل واللون والحجم والاختلاف الوحيد الكتابة الموجودة عليها وقاموا بترويجها بين التجار والسائقين المواطن محمد طالب المواطنين خاصة الذين يستعملون سيارات العمومي من تفحص النقود قبل أخدها حتى لا يقعوا في عملية التزوير التي وقعت فيها
أحد المحللين قال أن العملات المزورة منتشرة في السوق الغزي بالرغم من عمل الأجهزة الأمنية المكثف لأكتشاف مروجيها وأخرها قضية الجنيه الذي يروج على أنه العشرة شواكل مشيرا إلى عمليات تزوير سابقة في فئات العشرة والخمسة شواكل من خلال عصابة إجرام قامت بطابعة كميات كبيرة منها في الصين وإحضارها إلى غزة وقامت بترويجها موضحا أن الجنيه ليس مزورا كما يعتقد البعض لأنه يصرف بأقل من شيكل ولكنه يروج على أنه شبيه بالعشرة شواكل فتكون عملية مربحة للشخص المروج
وطالب المحلل الأقتصادي الذي رفض الكشف عن اسمه أي مواطن يقع في عملية تزوير أن يبلغ الجهات الشرطية أو أن لا يقوم بترويج العملة لأناس أخرين تحت شعار لبسها لغيري !!
واللافت للانتباه أيضاً أن المتضرر الأساسي من إنتشار هذه العملة المزورة هم الفقراء والتلاميذ والسائقين والباعة المتجولين الذين يجدون أنفسهم في حالة خجل شديد وكأنهم ( المتهم ) في عملية التزوير فيقومون بالتخلص منها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق