يقوم المخرج الفرنسي جان جاك أنو حاليا بتصوير مشاهد فيلمه الجديد "الذهب الأسود"، وهو فيلم درامي تدور أحداثه في ثلاثينيات القرن الماضي أي عند اكتشاف النفط في منطقة الشرق الأوسط والتداعيات التي نتجت عن هذا الاكتشاف.والفيلم من بطولة أنتونيو بانديراس وفريدا بينتو والفرنسي من أصول جزائرية طاهر رحيم.
وخلال عمليات التصوير، اندلعت مواجهات العنف في تونس لتتمكن الثورة الشعبية من الإطاحة بنظام الرئيس السابق بن علي، الذي فر هاربا من البلاد.
وبينما شكلت هذه الأحداث مصدر قلق لطاقم الفيلم، كان القرار النهائي هو الاستمرار في تصويره، إذ قال النجم العالمي أنتونيو بانديراس: "أتمنى أن تعود الأمور إلى سابق عهدها، كما أتمنى أن يتفهم الطرفان متطلبات الطرف الآخر، وأرجو من النظام أن يعي أهمية وجود الشباب في المجتمع فهم من سيحكمون البلاد في المستقبل."
وبينما تم الإعلان مساء الجمعة الماضي عن هروب بن علي خارج البلاد، استمر طاقم العمل في تصوير الفيلم، فأفراده كانوا أمام خيار البقاء أو السفر فكان القرار هو البقاء حتى انتهاء التصوير بالكامل.
وفي الأثناء، سافر أنتونيو بانديراس إلى فرنسا لقضاء بعض الأعمال إلا أنه ينوي العودة مساء الخميس لاستكمال تصوير دوره في الفيلم.
وموقع التصوير هو جزء من امبراطورية كاملة أشرف على بنائها المنتج التونسي المعروف طارق بن عزيز الذي شارك في إنتاج الكثير من الأفلام الشهيرة مثلThe Last Legion و Life of Brian.
وبن عزيز هو ابن شقيق الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، الرجل الذي نحي عن السلطة ليحل مكانه بن علي.
يقول طارق بن عزيز: "للحكومة دور مهم في وضع القوانين والدعوة إلى الشفافية والحرية، والتأكد من خلو مؤسساتها من الفساد."
وأكد بن عمار أن تغيير الحكومة سيساهم في التغيير نحو الأفضل، وأمل في أن تبقى تونس موقعا سينمائيا عالميا مهما بعد أن صورت على أرضها قصص شهيرة مثل The English Patient و Raiders of the Lost Ark.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق