غزة - دنيا الوطن
تغزو شوارع الإمارات جماعات من المتسولين القادمين من الخارج، كلما حل شهر رمضان الكريم، يحاصرون المارة في الشوارع وداخل السيارات وأمام المساجد والمراكز التجارية، بل ويصعدون الى الشقق السكنية، يطرقون الأبواب بإلحاح طالبين 'الصدقة والزكاة'.
وتطارد أجهزة الشرطة الإماراتية 'متسولي رمضان'، حيث تكشف سنويا قصصا عجيبة وراء العديد منهم، فمنهم من يؤجر غرفا في فنادق فئة خمس نجوم لينام فيها ليلا، في حين يلاحق الصائمين نهارا، ومنهم من يأتي كل عام للامارات 'بتأشيرة زيارة او سياحة' ليجمع مبالغ طائلة من التسول ثم يعود إلى بلاده.
وكشفت الشرطة الإماراتية هذا العام ان بعض المتسولين دخلوا للبلاد بوصفهم رجال أعمال وحصلوا على تأشيرات دخول بهذه الصفة، كما ضبطت متسولا لديه وظيفة في بلده لكنه يأتي كل عام بتأشيرة زيارة للتسول.
وأمام تزايد هذه الحالات نظمت أجهزة الشرطة في أبوظبي ودبي وعجمان حملات موسعة لضبط هؤلاء المدعين وتوعية الجمهور بـ'الاعيبهم'، مطالبة بعدم مساعدتهم على التمادي في تسولهم.
وأعلنت الشرطة أنها خصصت عشرات من عناصرها والدوريات الشرطية لملاحقة المتسولين في مراكز التسوق وامام المساجد والمواقع العامة ومجموعات اخرى تتلقى البلاغات وتتحرك فورا لضبطهم.
وقالت شرطة إمارة عجمان قبل أيام إن حملتها لمكافحة التسول أسفرت عن ضبط '16متسولا ينتمون لجنسيات مختلفة، بينهم 5 رجال و11 امرأة منذ بداية شهر رمضان'.
وذكر مدير شرطة عجمان، العميد علي علوان، أن الحملة ضبطت مواطنا اسيويا يخدع المصلين في المساجد والشوارع باستخدام 'العصير' اذ وضعه في 'كيس قسطرة طبية' وعلقه في بطنه، ليستعطف الجمهور بصورة درامية، مدعيا أنه خضع لعملية جراحية في بطنه واضطر لترك عمله ومصدر دخله.
كما ضبطت الشرطة شخصا دخل الامارات بتأشيرة زيارة قبل ايام قليلة وأحاط يده اليسرى بالجبس الطبي واتضح أنه لا يعاني من اي إصابة ووضع الجبس لإيهام الجمهور بأنه مصاب ولا يستطيع العمل.
وفي العاصمة الاماراتية أبوظبي، لاتتوقف أجهزة الشرطة عن التوعية بحيل والاعيب المتسولين وأعلنت انها سبق وضبطت متسولين يقيمون في فنادق خمس نجوم وشقق فندقية بايجارات مرتفعة.
واشارت الى ان حملتها هذا العام أدت الى ضبط متسول من جنسية آسيوية يقيم بصورة غير قانونية حرق احدى ذراعيه متعمداً بطريقة 'مقززة' باستخدام الغاز المنزلي لاستعطاف المارة ومرتادي الأسواق بأبوظبي لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وأفاد مدير مديرية شرطة العاصمة، العقيد مكتوم علي الشريفي، ان التحقيقات كشفت ان المتسول دخل الامارات مؤخراً بتأشيرة سياحية صادرة من إحدى شركات السياحة العاملة بالدولة.
وتابع 'اعترف المتسول أنه حرق يده اليسرى من تلقاء نفسه مستخدماً الغاز حتى يقنع الناس بحاجته الماسة للمال ومساعدته'.
وقال العقيد الشريفي، في بيان، إن 'غالبية المتسولين يدخلون الامارات بتأشيرات زيارة لأحد أقربائهم أو بتأشيرات سياحية، كما أن العديد من حوادث سرقات المنازل تم على يد متسولين أو كانوا طرفاً فيها'.
وكشفت شرطة دبي ان حملتها أسفرت عن ضبط اكثر من 200 متسول منذ بداية شهر رمضان واختفى البعض منهم وهرب اخرون إلى مناطق بعيدة.
وقال رئيس فرقة مكافحة التسول في دبي، المقدم محمد راشد المهيري، إن الحملة قادتهم الى ضبط متسول من جنسية آسيوية جاء الى الامارات بتأشيرة رجل أعمال وتم إلقاء القبض عليه وهو يحتال على المصلين في المساجد بكشف بطنه للناس ويظهر اثر جرح قديم ومندمل ويدعي انه أجرى عملية كبيرة ويحتاج إلى إجراء عملية أخرى واضطر لترك عمله ومصدر دخله وان ابناءه يتضورون جوعا.
وأعلنت شرطة دبي انها خصصت مركز اتصالات وخطا هاتفيا مجانيا لتلقي البلاغات حول هؤلاء المتسولين.
وسبق أن نبهت وزارة الداخلية الاماراتية إلى أن ظاهرة التسول تعد بابا للجريمة لدخول المتسولين أحياء سكنية ومنازل يطلعون على أسرارها ويخالطون أهلها فضلا عن ضلوع بعضهم في جرائم شعوذة ودجل.
وذكرت أن قضايا التسول في الأعوام الماضية كشفت أن هناك تعاونا بين خدم المنازل وشبكات منظمة من المتسولين تتبادل المعلومات لتسهيل عمل أعضائها وتحقيق الربح السريع.
المصدر: منتديات الماجيك الشبابية :: El MaJeK ::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق